الخوف الزائد على الأبناء

الخوف الزائد على الأبناء
الخوف الزائد على الأبناء

الخوف شيء طبيعي و خاصة على فلذات أكبادنا ، و في الواقع يصبح هذا الخوف غير الطبيعي عندما يكون الخوف الزائد على الأبناء مما تكون عواقبه وخيمة في فترة استقلالهم لأن في الأساس نحن نربي جيل كأسلافنا ونصعد بهم إلى نهوض الأمة و الارتقاء في جميع الأحوال العلمية والعملية. و عليه لابد من اتخاذ موقف أثناء الخطأ و تكراره و من هنا يكون لدينا جيل معتمد على الله ثم على نفسه أثناء الأزمات التي تواجهه و أن لا يكون اعتمادي على الآخرين.

فالنصح والإرشاد الأسري ومن يقوم في التربية فهو مطلب حضاري حيث أن ( العقاب ) هو تصويب للصواب و أما ( المدح والثناء ) هو التشجيع لأجل استمرار السلوك الجيد .
و تختلف تربية الذكور عن تربية الإناث ، و حتى الإخوان من نفس البويضة التوائم و من هنا جاء علم الفروقات الفردية لفصل التربية بينهم ؛ من هنا يجب ان لا نستخدم نفس الطريقة في تربية الأبناء ورغم أن التربية عملية شاقة في مجملها ولكن عندما نجد أن ثمارها كانت فيها خير كثير لقوة الأمة في عدة مجالات الحياة.  

وهنا تجدر الإشارة إلى عدم التوبيخ و العقاب إلى أي ابن من الأبناء فهنا تضعه أمام إخوانه مكان إهانة من غير العقاب الأساسي للخطأ الذي صدر منه و من هنا يفقد الثقة في نفسه و يكون مكان سخرية من قبل الآخرين و يتكون لديه اللامبالاة أو الشخصية المتشائمة بسبب التعرض للاهانة .

و الخوف الزائد من تابعيته الدلال الزائد الذي يجعل من الشخصية ضعيفة في التحدث أمام الآخرين و مع مرور الوقت يصبح شخصية منطوية اجتماعيا” .

بقلم: طلال الشمري

بقلم: طلال الشمري

مستشار تدريب و تأهيل ذوي الإعاقة والاستشارات الأسرية ومتخصص في مجال الإعاقة والاضطرابات النفسية.

شارك المقالة

مقالات طبية و نفسية و تربوية و سلوكية منهجية

مقالات طبية علمية متنوعة تهدف لتوعية ذوي الاحتياجات الخاصة وذويهم وإرشادهم وتثقيفهم للتعامل معهم بالشكل الصحيح